← عودة للخلف

الجنيه الإسترليني يواجه ضغوطًا متعددة تدفعه نحو الهبوط

الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠٢٤
الجنيه الإسترليني يواجه ضغوطًا متعددة تدفعه نحو الهبوط


 

شهد الجنيه الإسترليني تقلبات في جلسة لندن يوم الأربعاء، بعد إعلان مكتب المملكة المتحدة للإحصاءات الوطنية (ONS) عن بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر فبراير، حيث جاءت أقل من التوقعات. وقد أظهرت البيانات تباطؤًا في التضخم السنوي العام والأساسي، حيث وصل إلى 3.4% و4.5% على التوالي. يُتوقع أن يمنح هذا الانخفاض في معدل التضخم صانعي السياسات في بنك إنجلترا فرصة لمراجعة سياستهم والنظر في خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان يتوقعه المتعاملون في السوق.

تحذر التوقعات المستقبلية المستثمرين من تقلبات متوقعة في قيمة الجنيه الإسترليني، حيث من المقرر أن يعلن بنك إنجلترا عن قراره الثاني للسياسة النقدية لعام 2024 يوم الخميس. يتوقع معظم المستثمرين أن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25%، ولكن يمكن أن تؤدي بيانات التضخم الضعيفة إلى توجيهات متشائمة طفيفة بشأن أسعار الفائدة.

 

في الوقت الحالي، يظل المستثمرون يتجنبون المخاطرة بشكل ملحوظ قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر إعلانه في تمام الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش. وينصب تركيز المستثمرين بشكل خاص على المخطط النقطي الفصلي الذي يُحدثه البنك المركزي، إلى جانب التوقعات الاقتصادية المتوقعة. ومن المتوقع أن يبقي البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك ضمن نطاق يتراوح بين 5.25% إلى 5.50%. يعكس المخطط النقطي توقعات أسعار الفائدة المستقبلية من قبل المسؤولين في البنك الفيدرالي، ويغطي فترات زمنية متنوعة.

هبوط الجنيه الإسترليني: التضخم والمخاطر تُعيقان قوته

 

من المتوقع أن يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط مع إعلان مكتب الإحصاءات الوطني في المملكة المتحدة عن بيانات تضخم أقل من المتوقع لشهر فبراير. حيث شهد التضخم الرئيسي السنوي تباطؤًا ملحوظًا، حيث انخفض إلى 3.4% مقارنة بالتوقعات التي كانت تبلغ 3.6% والقراءة السابقة عند 4.0%. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي الشهري بنسبة 0.6٪، مما يعكس تحسنًا مقارنة بالانخفاض الذي سجله في يناير، ويتوقع المستثمرون أن يزيد معدل التضخم الشهري بنسبة تصل إلى 0.7%.

من ناحية أخرى، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، إلى 4.5% من التقديرات التي كانت تبلغ 4.6% والقراءة السابقة عند 5.1%. يُعتبر هذا المؤشر مرجعًا هامًا لصانعي السياسات في بنك إنجلترا لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن أسعار الفائدة. وقد تزيد الأرقام الضعيفة من ثقتهم في قدرة الاقتصاد على العودة إلى معدل التضخم المستهدف البالغ 2%. ويكرر صانعو السياسة في بنك إنجلترا تأكيدهم على أن التخفيض في أسعار الفائدة لن يكون ملائمًا ما لم يتم تحقيق هدف التضخم.

من المتوقع أن يستمر الجنيه الإسترليني في التقلب، إذ سيتحول اهتمام المستثمرين نحو قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة المقرر الإعلان عنه يوم الخميس. يُتوقع أن يحافظ البنك على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25%، وهو القرار الخامس على التوالي بحسب التوقعات. تبحث الأسواق عن مؤشرات حول موعد بدء بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة، حيث يتطلع المستثمرون إلى انخفاض الفائدة ابتداءً من اجتماع أغسطس. من المتوقع أن تعزز بيانات التضخم الضعيفة التوقعات بهذا الصدد التي صدرت يوم الأربعاء.

من ناحية أخرى، تبدي الأسواق حذرًا قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية. تشير أداة CME FedWatch إلى استعداد البنك المركزي للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 5.25% - 5.50%. مع عدم التوقعات بأي تغيير في أسعار الفائدة تقريبًا، سيكون التركيز على بيان السياسة النقدية ومؤتمر صحفي رئيس البنك جيروم باول وتصوراته الاقتصادية.

سجل الآن ليصلك آخر المستجدات اليومية عن السوق:

ATFX هي وسيط تداول عقود الفروقات الرائد عالميًا في خدمات التداول عبر الإنترنت. تقدم ATFX أكثر من 500 أداة متداولة بعقود الفروقات للمتداولين حول العالم. تضع ATFX العميل أولا, كفلسفة عامة بنيت عليها الشركة منذ التأسيس ...

إقرأ المزيد

v